لامس سعر القمح لفترة وجيزة أعلى مستوى له في أكثر من 9 أشهر، حيث تفاقمت المخاوف المرتبطة بالإمدادات نتيجة الطقس الجاف في أكبر الدول المنتجة واستمرار الحرب في أوكرانيا.
ارتفعت العقود المستقبلية في بورصة شيكاغو بنحو 3.3 % في بداية التعاملات في آسيا. وخلال الأسابيع الماضية، خفض المحللون توقعات المحصول في روسيا، أكبر دولة مصدرة للقمح في العالم، فيما تتجه أوكرانيا إلى تسجيل أشد حالات الجفاف لها في مايو على الإطلاق. وتفاقمت المخاوف بعد انخفاض تاريخي في معدل هطول الأمطار في غرب أستراليا.
قوة المزارعين
توقعت وزارة الزراعة الأمريكية تراجع مخزون القمح العالمي إلى أدنى مستوى في 9 سنوات خلال الموسم المقبل، فيما تقلص صناديق التحوط صافي رهاناتها على انخفاض الأسعار في السوق الأميركية. ويأتي هذا التوقع بعد ارتفاع أسعار العقود المستقبلية في بورصة باريس إلى أعلى مستوى منذ مارس 2023.
ارتفاع سعر القمح مدفوع جزئيا باحتفاظ المزارعين بالمخزون، حيث ينتظرون هدوء الوضع وتكشفه، بحسب أولي هوي، الرئيس التنفيذي لشركة الوساطة والاستشارات “آيكون كوموديتيز”. الذي أضاف “المزارعون لديهم القوة الكاملة، وهم يستخدمونها بلا هوادة”، وعندما يقررون البيع، قد يضعف الطلب بوتيرة سريعة.