تتبنى نيوم تشغيل طائرات الأجرة الخضراء التي تجعل المدينة بلا حركة مرور ولا تلوث، في وقت تعتزم فيه إنشاء أربعة مطارات دولية جديدة لربطها مع العالم، وذلك وفقا لموقع “بزنس إنسايدر”.
وبينما كل شيء يعمل بالطاقة المتجددة، أعلنت شركة الخطوط السعودية التي تشغل خط نيوم – لندن، الاثنين شراء 105 طائرات إيرباص، في أكبر صفقة طيران في تاريخ السعودية.
ويعمل حاليا مطار خليج نيوم، ومطار هيثرو لندن هو الوجهة الوحيدة خارج الشرق الأوسط.
وتأمل المملكة أن تسهم الاستثمارات في مجال الطيران – من بينها إطلاق شركة طيران الرياض الجديدة – في الترويج لها كوجهة سياحية.
وفي نوفمبر الماضي، استثمرت نيوم في “بوم سوبرسونك”، شركة أمريكية ناشئة تصمم طائرة يمكنها عبور المحيط الأطلسي في غضون 3.5 ساعة وتستخدم وقود الطيران المستدام فقط.
ومنذ 2021، عملت نيوم في مشروع مشترك مع فولوكوبتر، وهي شركة ألمانية تصمم طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية، أو طائرات الأجرة، وتعمل بالبطاريات، ولن ينبعث منها أي كربون.
واستثمرت نيوم، التي طلبت 15 من طائراتها، 175 مليون دولار في جولة تمويل فولوكوبتر مرحلتها Series E في نوفمبر 2022.
وصف بورخا بلوند، الرئيس التنفيذي لمشروع نيوم فولوكوبتر المشترك، طموحات المشروع في نوفمبر الماضي خلال عرض تقديمي في معرض دبي للطيران.
وتتمثل الخطة في أن تشغل نيوم ثلاثة أنواع من طائرات الإقلاع والهبوط العمودي من فولوكوبتر: فولوسيتي وفولوريجن وفولودرون. كما تهدف نيوم إلى امتلاك أسطول بحلول 2025، لكن عدد الطائرات لم يتضح بعد.
تهدف فولوكوبتر إلى الحصول على شهادة من وكالة سلامة الطيران الأوروبية لتشغيل أولى خدماتها في دورة الألعاب الأولمبية الصيف المقبل في باريس.
سيتم استخدام فولودرون المسيرة، المصممة لحمل ما يصل إلى 330 رطلا، لنقل البضائع. وبما أن طراز فولوسيتي مصمم للسفر مسافة 35 كيلومترا فقط في الرحلة الواحدة، فسيكون طائرة أجرة لنقل الناس حول المنطقة مثل ذا لاين.
وتخطط نيوم لاستخدام فولوريجن، بسرعتها القصوى البالغة 137 ميلا في الساعة ومداها 220 كيلومترا، لنقل الركاب بين المناطق، ويمكن تشغيلها داخل المنطقة أيضا، حسبما ذكر في العرض التقديمي.
وقال بلوند: “نحن بحاجة إلى التفكير في ربط جميع تلك المناطق بطريقة سلسة تتفق جيدا مع رؤيتنا”. “في الأساس نريد أن نشغلها بالطاقة المتجددة بنسبة 100 %”.
وتخطط نيوم لترك 95 % من المنطقة دون مساس، لتكون واحدة من أكبر المحميات الطبيعية في العالم، وفي سبيل ذلك لن يتم بناء مدارج كبيرة ومطارات كثيرة، ما يجعل طائرات الإقلاع والهبوط العمودي حلا جيدا لاحتياجات النقل.
وقال إن الهدف هو إنشاء مسارات طيران آمنة لطائرات فولوريجن فوق المناطق الأقل كثافة سكانية، نريد أن نقدم مخططا لبقية العالم: هذا ما فعلناه، بهذه الطريقة يمكننا التقدم إلى مدن المستقبل”.