سجل وزراء مالية مجموعة السبع في ختام اجتماع عقدوه في إيطاليا اليوم تقدما في محادثاتهم بشأن استخدام فوائد الأصول الروسية المجمدة لمساعدة كييف، مع وضع تصور لاقتراح ملموس سيُعرض خلال قمة قادة المجموعة الشهر المقبل.
كان هدف الوزراء التوصل إلى حلول مبتكرة وسليمة من الناحية القانونية خلال اجتماع استمر يومين في ستريسا، شمال إيطاليا، في حين تواصل كييف مناشدة الغرب توفير مزيد من الأموال لها في العام الثالث من الحرب مع روسيا.
وقال الوزراء في بيانهم الختامي “إننا نحرز تقدما في مناقشاتنا بشأن السبل الممكنة للاستفادة المسبقة من عائدات استثنائية مصدرها الأصول السيادية الروسية المجمدة لصالح أوكرانيا، بما يتماشى مع القانون الدولي والأنظمة القانونية الخاصة بكل منا”.
وقال وزير المالية الإيطالي جيانكارلو جورجيتي خلال مؤتمر صحافي عقب الاجتماع إنهم يأملون في تقديم اقتراح “محدد بجميع أبعاده” لزعماء مجموعة السبع قبل القمة التي ستعقد في بوليا بجنوب إيطاليا من 13 إلى 15 يونيو.
وأضاف جورجيتي “لقد تم إحراز تقدم”، لافتا إلى أن الاقتراح المتفق عليه “لم يتم الانتهاء منه بعد لأنه يتضمن مسائل إجرائية وقانونية كبيرة… لا ننكر الصعوبات ولكن هناك إصرار قوي على التوصل إلى حل”.
وأكد وزراء مالية مجموعة السبع في بيانهم أن الأصول الروسية التي جمدتها مجموعة الدول السبع “ستظل مجمدة حتى تدفع روسيا ثمن الأضرار التي ألحقتها بأوكرانيا”. لكنهم ذهبوا إلى أبعد من ذلك، قائلين إنهم “ملتزمون بفرض مزيد من العقوبات المالية والاقتصادية… بما في ذلك الاستمرار في استهداف عائدات الطاقة الروسية وقدرات الاستخراج المستقبلية”. وأضاف البيان أن مجموعة السبع “مستعدة لفرض عقوبات على الأفراد والكيانات التي تساعد روسيا في الحصول على مواد وتكنولوجيا ومعدات متقدمة لقاعدتها الصناعية العسكرية”.
في الوقت نفسه، قال محافظ بنك إيطاليا فابيو بانيتا إن المصارف الإيطالية يجب أن تغادر روسيا رغم أن ذلك سيكون معقدا ومكلفا. وأضاف في تصريح للصحافيين “قد يكون من الصعب معرفة أنك مجبر على العثور على مشتر، ولكن في النهاية تتعين المغادرة لأن هناك مشكلة تتعلق بالسمعة أيضا”.